لماذا رفض بلد الوليد أجهزة لإجراء فحص "كورونا"؟
خصص الاتحاد الإسباني لكرة القدم لأنديته المحترفة أجهزة لفحص حالات الإصابة بالفيروس التاجي أو "كورونا" المنتشر في إسبانيا والعالم، ولم يسلم لاعبو الأندية من عدوى هذا الفيروس؛ إذ أعلن ديبورتيفو ألافيس وجود 15 حالة إيجابية داخل النادي، كما تأثر 35 بالمئة من فريق فالنسيا بالفيروس.
وسجل فريق ريال بلد الوليد الاستثناء ليس في عدم إصابة لاعبيه بعدوى فيروس كورونا، بل برفض النادي الذي يترأسه البرازيلي رونالدو لويس نازاريو دا ليما الملقب بـ "الظاهرة" الخضوع للاختبارات الطبية، وعلل النادي سبب رفضه للعرض بأنه يرغب في أن تُمنح تلك الأجهزة لأشخاص يستحقونها.
وقال ديفيد إسبينار المتحدث الرسمي للفريق في بيان رسمي: "عرضت رابطة الدوري الإسباني هذه الاختبارات علينا، لكننا لم نقبلها لأسباب طبية واجتماعية..، لم تظهر أي أعراض على أي لاعب، ونعتقد أن هناك الكثير من الأشخاص خارج النادي يعانون أكثر منا، وهم في أمس الحاجة إلى هذه الأدوات، ويتعين أن تكون الأولوية لهؤلاء الأشخاص".
وقال لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم: "إن أندية دوري الدرجة الأولى لا يجب أن تُخضع اللاعبين الأصحاء لاختبارات فيروس كورونا"، وتابع روبياليس: "لأن حياة الكثير من الناس في خطر فإنه لا يوجد أي معنى لإجراء اختبارات للاعبي كرة قدم بينما هناك أشخاص في أمس الحاجة اليها. النتيجة واحدة للاعبين؛ لو ثبتت إصابتهم بالفيروس ولم تظهر عليهم أي أعراض حادة فإنهم يخضعون للعزل الذاتي في منازلهم".
وقد أُجِّلَت منافسات الليغا بسبب تفشي فيروس كورونا في إسبانيا التي تعد ثاني أكثر البلدان تضرراً في أوروبا من هذا الفيروس بعد إيطاليا، وسُجِّلت فيها ما يفوق 14 ألف إصابة وأكثر من 550 حالة وفاة. وتسبب فيروس كورونا في توقُّف جميع الدوريات الأوروبية الكبرى مؤقتّاً من أجل الحدّ من انتشاره.