فيرنانديز على خطى كريستيانو في مسرح الأحلام

محمد حسين

في الحياة يضع كلٌ منا أحلامه المستقبلية ليبدأ رحلة الألف ميل من أجل العمل على تحقيقها، وهذا ما فعله النجم البرتغالي الصاعد برونو فيرنانديز، الذي كبر على حلم واحد وهو ارتداء قميص مانشستر يونايتد الإنجليزي، وعلى الرغم من انطلاق الموسم وإغلاق باب الانتقالات الصيفية إلا أنه لم يستكن للواقع الآني وانتظر فرصته في الشتاء البارد لبلاد الضباب.

لم يفكر أو يتردد في قبول عرض الانتقال لناديه المحبب ولم تشغله "إشاعات" رغبة برشلونة في جذبه لتدعيم الصفوف في كتالونيا، فحزم حقائبه وطار نحو "مسرح الأحلام". ربما ونظرا لحالة مانشستر الصعبة خلال بداية الموسم، لم تأمل الجماهير الكثير من لاعبها الجديد، حيث صعوبات التأقلم مع الأجواء والفريق والخطط التكتيكية، إلا أن برونو فاجأ الكل حين "فجر" إمكانياته وبات أحد العلامات البارزة في الفريق بسرعة الصاروخ.

سلسلة من الأرقام الرائعة حققها البرتغالي منذ قدومه إلى يونايتد، حيث خاض مع "الشياطين الحمر" 8 مباريات، جاءت خمس منها في الدوري مسجلا هدفين ومقدما ثلاث تمريرات حاسمة، وخلال هذه المجموعة من اللقاءات لم يتعرض الفريق للهزمية، إذ انتصر في ثلاث على تشيلسي، واتفورد ومان سيتي، بينما تعادل أمام ولفرهامبتون وإيفرتون.

وقال فيرنانديز بعد حصوله على الجائزة: "منذ أن كنت طفلاً، كان حلمي اللعب لمانشستر يونايتد، وأن أكون في أولد ترافورد هو أكبر حلم في مسيرتي. عندما تأتي إلى نادٍ جديد، فأنت تريد دائما التسجيل، والهدف الأول يكون خاصاً، لا يهم كيف يتم تسجيل الهدف، ولكن المهم هو قيمة الهدف. أنا سعيد ببدايتي، ولكن من الآن أحتاج إلى تقديم المزيد لأكون أفضل".

هذه النتائج والأهداف إضافة للأداء المتميز دفع الجميع للإشادة به، حيث نال ثقة جماهير النادي لاختياره أفضل لاعب بين زملائه، ولكن الأهم هو التتويج بجائزة الشهر لأفضل لاعب في البريمير ليج، وهو ما جلعه أول لاعب من يونايتد ينال هذه الجائزة في ظهوره الأول مع الفريق عقب الفرنسي مارسيال عام 2015، كما أعطى التعادل مع آرسنال بنيل كل فريق جائزة الشهر 20 مرة.وسار برونو على نهج عمالقة البرتغال السابقين، حيث خلف ديكو آخر من نال الجائزة من البرتغاليين سنة 2008 ثم أصبح ثالثهم بعد أن نال كريستيانو رونالدو الجائزة أربع مرات من قبل.

لينغارد خارج حسابات اليونايتد

اقرأ المزيد

لم يتوقف سحر برونو في الدوري، حيث ساعد يونايتد على التأهل لربع نهائي بطولة كأس إنكلترا بالفوز على ديربي ماونتي بثلاثية نظيفة خارج الديار، حيث سيضرب موعدا مع نوريتش من أجل مقعد في نصف النهائي، وعلى صعيد المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، ساهم خلال ثلاث مباريات بتحقيق الفريق لانتصارين عريضين بخماسية نظيفة على كلوب بروج في إياب دور الـ32 وعلى لاسك في ذهاب دور الـ16. وخلال هذه البطولة يمكن القول إن فيرنانديز هو الأفضل بين الجميع، حيث ساهم في 10 أهداف ما بين تسجيل 6 أهداف و4 تمريرات حاسمة وهو ما حققه مع فريقه السابق سبورتينج لشبونة والحالي مانشستر يونايتد، فهل سيتكلل موسم برونو بحمل الألقاب رفقة الشياطين في معقل الأحلام.