احتفالية رودريغو تنفض الغبار عن قصتي نيستلروي وروبن

كشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن سر احتفالية البرازيلي رودريغو غوس مهاجم ريال مدريد الإسباني خلال المباراة التي فاز فيها الفريق الرديف لميرنغي (كاستيا) على سان سيباستيان دي لوس بثنائية نظيفة، ورأت الصحيفة أن طريقة احتفال المهاجم الشاب هو تقليد لحركة مثيرة للجدل يقوم بها بعض اللاعبين السابقين تجاه المنافس.

واحتفل المهاجم البرازيلي الشاب (19 عاماً) بتسجيله هدف فريقه الثاني في مرمى سان سيباستيان دي لوس في الدقيقة الثامنة والثمانين على طريقة الهولندي رود فان نيسترلوي مهاجم منتخب هولندا ومانشستر يونايتد اللإنكليزي وريال مدريد الإسباني السابقين، وتوجه الى حارس مرمى الفريق الخصم رافعاً يديه في وجهه تعبيراً عن الفرحة، وهي حركة دفعت الحكم لإشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه البرازيلي وطرده من المباراة.

ونبشت الصحيفة في أرشيف احتفالات اللاعبين ووجدت أن رودريغو اقتبس تلك الطريقة  من الاحتفالية الشهيرة لرود فان نيستلروي مهاجم منتخب هولندا السابق في مباراة منتخب بلاده أمام أندورا عام 2005 في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أوروبا عام 2006، عندما تعرض الهولندي للسخرية من مدافع أندورا بعد إضاعته لركلة جزاء، لكن "الرود" عاد بعد بضع دقائق وسجل هدفاً ومن ثم توجه مباشرة إلى المدافع الذي سخر منه، ورفع يديه أمام وجهه تعبيراً عن الفرحة بالهدف في لقطة كلفته بطاقة صفراء، وظلت راسخة في الذاكرة الكروية.

وشهد دربي "أولد فيرم" في مدينة غلاسكو بين فريقي سيلتيك وغلاسكو في عام 2011، احتفالية مشابهة لتلك التي قام بها مهاجم ريال مدريد الواعد، فبعد أن سجل سكوت براون قائد فريق سيلتيك الملقب بـ "السيلتيون" هدفاً لا ينسى في مرمى غلاسكو، احتفل بنفس الطريقة المستفزة في وجه السنغالي حاج ضيوف مهاجم غلاسكو السابق.

وفي موسم 2011-2012 سجل بالدوري الألماني لكرة القدم حركة مشابهة لتلك التي قام بها رودريغو، لكن هذه المرة ليس احتفالاً بتحقيق هدف، بل كانت ردة فعل على إضاعة الخصم لركلة جزاء، فخلال مباراة بين بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند، أخفق الهولندي آرين روبن لاعب بايرن ميونيخ في تسجيل ركلة جزاء، وهو ما عرضه للسخرية من قبل الصربي نيفين سوبوتيتش المدافع السابق لفريق دورتموند الذي وقف أمامه وصرخ في وجهه رافعاً يديه للأعلى تعبيراً عن فرحته، وتعرض سوبوتيتش المدافع الحالي لفريق يونيون برلين إلى تصريحات لاذعة في ذلك الوقت، ولعل أبرزها: "نيفين، أنت غبي، لماذا تفعل هذا؟". وعلق الصربي على تلك الحركة بقوله: "من الصعب شرح كل ما تفعله".