أسلوبان مختلفان في مفاتيح لعب ريال مدريد وبايرن ميونخ
تتجه الأنظار إلى ملعب سانتياغو برنابيو لمتابعة موقعة ريال مدريد وبايرن ميونخ في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد التعادل 2-2 في مباراة الذهاب بألمانيا.
قبل قمة الإياب بين ريال مدريد وبايرن ميونخ، تميل الأفضلية التاريخية إلى النادي الإسباني الذي لم يخسر في آخر ثماني لقاءات له ضد عملاق بافاريا في دوري أبطال أوروبا (6 انتصارات وله تعادلان)، كما لم يخسر الريال أيًّا من مبارياته السبعة الأخيرة أمام بايرن في المسابقة على ملعب سانتياغو برنابيو (6 انتصارات، تعادل واحد)، في حين يبحث النادي البافاري عن فوزه الأول في المباريات بين الفريقين منذ أغسطس 2015.
ومع ثلاثة انتصارات وتعادل واحد وخسارة واحدة فقط خارج ملعب أليانز أرينا في المسابقة الأوروبية، يتمتع بايرن ميونخ بسجل جيد في المباريات خارج أرضه هذا الموسم.
لكن في المقابل، لم يخسر ريال مدريد في مبارياته على أرضه هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، حيث حقق ثلاثة انتصارات وتعادلين في خمس مباريات على أرضه. وسيسعى النادي الملكي إلى إطالة سلسلة عدم الخسارة على أرضه المكونة من 29 مباراة (23 فوزًا، 6 تعادلات) في جميع المسابقات.
ولم يحافظ بايرن على شباكه نظيفة في أي من آخر 16 مباراة لعبها في دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد، وهي أطول فترة له دون الحفاظ على نظافة شباكه أمام أي فريق في المسابقة.
أسلوبان مختلفان لمفاتيح لعب ريال مدريد وبايرن ميونخ
اثنان من أبرز مفاتيح لعب الفريقين هما ليروي ساني الجناح المميز لبايرن ميونخ ونجم وسط ريال مدريد توني كروس. لكنّ هناك تنوعًا في أسلوبَي اللاعبَين فيما يتعلق بقدرتهما على صناعة الفارق الهجومي سواء بالصناعة أو التسجيل أو صناعة الفرص.
فمنذ بداية موسم 2021-22، شارك ليروي ساني في تسجيل الأهداف لفريقه بعد الاحتفاظ بالكرة (لمسافة 5 أمتار أو أكثر) أكثر من أي لاعب آخر في دوري أبطال أوروبا (11 - 8 أهداف و3 تمريرات حاسمة).
في المقابل، لا يحتاج توني كروس الاحتفاظ الكرة والركض بها مثل ساني، فهو يستطيع ضرب الخطوط بالتمريرات المتقنة.
25% من تمريرات توني كروس في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم كسرت خطًا واحدًا للمنافس على الأقل؛ وهي أعلى نسبة لأي لاعب لديه 300 دقيقة لعب على الأقل في دوري أبطال أوروبا.
في الواقع، كانت التمريرات التي تكسر الخطوط للاعب خط وسط ريال مدريد البالغ عددها 23 تمريرة في مباراة الذهاب في الأليانز أرينا أكثر من ضعف عدد التمريرات التي قام بها أي لاعب آخر (كونراد لايمير، 10 تمريرات كاسرة للخطوط).
من المعروف أن ريال مدريد مع أنشيلوتي يلجأ إلى الكرات المباشرة والهجمات المرتدة (أكثر فريق في أوروبا سجل من مرتدات)؛ لكنه بدأ يُغير من هذه الطريقة؛ فالهدف الأول للريال في مباراة الذهاب الذي سجله فينيسيوس جونيور جاء بعد سلسلة من 20 تمريرة؛ وهي أطول سلسلة للفريق تؤدي إلى هدف في مباراة بأدوار خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا منذ مايو 2018، عندما سجل كريم بنزيما بعد 28 تمريرة ضد بايرن في البرنابيو.
شارك:
أخبار ذات صلة
