هل أخطأ كلوب عندما أعلن رحيله في منتصف الموسم؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-03 20:38
المدرب الألماني يورغن كلوب (X/@SMXLFC)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يستعد نادي ليفربول الإنجليزي للدخول في حقبة جديدة بدايةً من الموسم القادم 2024-25، إثر رحيل المدرب الألماني يورغن كلوب بنهاية هذا الموسم بعد 8 سنوات ونصف مع الريدز.

وكان محبو النادي الشمالي وجماهيره حول العالم يأملون في نهاية فضلى من تلك التي نشاهدها الآن في قصة يورغن كلوب وليفربول المليئة بالإنجازات واللحظات السعيدة، إلا أنهم تلقوا أسوأ نهاية، بعد الخروج من ربع نهائي الدوري الأوروبي بهزيمة ثقيلة أمام أتلانتا (3-1) في مجموع المباراتين، قبل أن يتلاشى حلم التتويج بلقب الدوري بعد خسارةٍ وتعادلٍ في آخر مواجهتين أمام إيفرتون الجار ووست هام يونايتد.

التحول الغريب في نتائج الريدز، خلال شهري مارس وأبريل مقارنةً ببقية الموسم، قد يكون ناتجًا عن العديد من التفاصيل والظروف، مثل الإصابات وتراجع مستوى بعض اللاعبين والخلافات، إلا أن هناك سببًا آخر للتراجع الصادم في أداء الليفر في آخر 7 مباريات.

كلوب يشتت الفريق في منتصف الموسم

جاء إعلان يورغن كلوب عن قراره بالرحيل عند نهاية الموسم بمثابة صفعة قوية لجماهير النادي الأحمر واللاعبين أيضًا، خاصة بعدما استعاد الفريق توّهجه تحت قيادته من تسلمه زمام الأمور.

وبالنظر في موسم ليفربول، خسر رفاق النجم المصري محمد صلاح 3 مباريات في 34 مباراة خاضوها بجميع المسابقات منذ بداية الموسم في أغسطس وحتى نهاية شهر يناير الماضي، بمعدل خسارة واحدة كل 11.33 مباراة، وهو الوقت الذي أعلن فيه مدرب دورتموند السابق عن قراره بالرحيل.

4 هزائم في شهرين مقارنةً بـ4 هزائم طوال الموسم

إلا أن مستوى الفريق تراجع تدريجيًا منذ إعلان كلوب في 26 يناير وحتى ضياع حلم التتويج بالثلاثية في أبريل، وهو ما يمكن أن يكون ناتج عن الضغط الذي وضع على لاعبي الفريق بتحقيق أفضل نهاية مع مدربهم بسبب إعلانه المبكر.

وبالنظر في متابعة منصة "سكواوكا" لإحصائيات ليفربول الهجومية والدفاعية منذ بداية الموسم وحتى شهر مارس، ويمكن ملاحظة مدى تراجع مستوى الفريق.

معدل الأهداف

حقق ليفربول معدلًا كبيرًا لتسجيل الأهداف (Expected Goals/XG) بمتوسط تسجيل بلغ 2.57 هدف في المباراة، منها 1.84 هدف من اللعب المفتوح، إلا أنه تراجع بشكل كبير في شهر أبريل، بمتوسط بلغ 1.38 هدفًا و0.75 فقط من اللعب المفتوح لكل مباراة في الدوري واليوروبا ليغ، رغم ارتفاع معدل تسديد الفريق في الشهر الماضي الذي بلغ 21.5 تسديدة في المباراة الواحدة، بينما كان 19.3 في المباراة الواحدة لبقية الموسم، ما يعني أن الفريق يحاول بشكل أكبر؛ لكنه لا ينجح في تحويل فرصه لأهداف أو هجمات خطيرة.

تراجع دفاعي 

وبالنسبة للدفاع، كان شهر أبريل هو الأصعب على خط دفاع الليفر، حيث استقبل الفريق 12 هدفًا، أكثر بـ4 أهداف من شهر مارس، كما استقبل مرمى ليفربول 8.25 تسديدات من داخل منطقة الجزاء في كل مواجهة بنفس الشهر، وهو معدل مرتفع مقارنة بـ 6.86 تسديدات في بقية الموسم.

بالإضافة إلى ذلك، تراجعت أرقام ليفربول الدفاعية بشكل واضح للتشتيت والاستحواذ على الكرة، حيث تراجع متوسط تشتيت الكرة لـ10.75 لكل مباراة في أبريل مقارنةً بـ15.32 لبقية الموسم، أمّا بالنسبة للاستخلاص، تراجع معدل كتيبة كلوب من معدل 6.24 مرات إلى 4.38 مرات في الثلث الهجومي ومن 21.65 إلى 18 مرة في الثلث الدفاعي.

وأما بالنسبة للأخطاء الدفاعية التي نتج عنها أهداف، فلقد ارتفع معدل خط دفاع كتيبة يورغن كلوب في أبريل لـ0.5 خطأ عن كل مباراة، وهي زيادة كبيرة مقارنةً بـ 0.16 في الفترة من أغسطس إلى مارس.

شارك: